من زمان جدا مكتبتش حاجة رغم المتغيرات الكثيرة سواء الخاصة بي أو البلد
من زواجي الي دخولي الجيش الي فتحي للعيادة, الي قيام الثورة والخ الخ
وحشني التدوين جدا وياريت أقدر ارجع اكتب قريب تاني
Tuesday, August 16, 2011
Friday, July 31, 2009
الكوميديا .... الوزاريه
وعلى غرار ما يفعله المفلسون فكريا ..قررت ان اسلك طريقى الى المجد والشهره بأقصر المسافات
فعندما اصبحت على يقين من اننى لن استطيع ان اكون اديبا او روائيا جيدا مهما حاولت جائتنى هذه الفكره الجهنيمه فعلى الرغم من انها نمطيه للغايه الا اننى رأيتها طريقا سهلا وسريعا للشهره والمجد فبدلا من ان ارهق نفسى فى تأليف عمل ادبى او روائى ضخم سيستنزف منى الوقت والمجهود ولن يحظى حتى باحترام عم خليل البواب قررت ان اسرق اى عمل روائى شهير وان اقوم بتعريبه ثم تمصيره ثم اعبث ببعض والاسماء والاماكن ويصبح من ابداعى .ثم ادعى اننى له مبدعا وانه من قريحتى متفتقا..مدارس الادب العالمى تحشد بالكثير من الاعمال الصالحه للسرقه يمكننى ان اسرق عملا لديستوفسكى او دوماس او ماركيز ....لن يستلزم الامر الكثير من العناء اذا كان اسم البطل لويس او فرناندو او يفجينى فاليكن مصطفى او اسماعيل او الحاج الشربينى على عبده الشربينى ولو كان مسرح الاحداث هو موسكو او روما او باريس فاليصبح بركة السبع او اخميم او مركز شباب البر التانى لكننى وبعد تفكير عميق ...قررت ان اسلب العزيز دانتى اروع انتاجاته ..الكوميديا الالهيه
وبدلا من ان اجعل الابطال فى الروايه الهة الاغريق كما كان دانتى يرغب ...جعلتهم الهة هذا الزمان.... الساده الوزراء
تدور احداث رواية دانتى عن ان زيوس ملك الالهه قد قرر ان يعاقب ابناؤه من الالهه المستهترين العابثين بالبشر بأن يهبطوا يوما من الاوليمب الاعلى الى الارض ليكابدوا ويعانوا مما يعانى منه البشر لمدة يوم واحد بلا صلاحيات الهيه ...كبشر ..مجرد بشر لذا فان احداث روايتى تدور عن الساده الوزراء عندما ينزلوا الى الشارع المصرى لمدة يوم واحد كبشر عاديين بدون صلاحيات وزاريه ليقاسوا ما يقاسى منه المواطن المصرى البسيط .... واليكم ابداعى الادبى
تدور احداث الفصل الاول من الروايه عن السيد وزير الصحه فى هيئه امرأه طاعنه فى السن تحاول ان تزج بنفسها فى غرفه لا تزيد مساحتها عن خمسين مترا كائنه فى هيئه العلاج على نفقة الدوله لكى تحصل على عدد من حقن الانسولين المدعم الذى تقدمه الدوله لمعدومى الدخل .السيد الوزير فى تلك الهيئه وجد نفسه فجأه فى تلك الغرفه مع اكثر من الف بنى ادم سقط بينهم وداسته الاقدام ولم يأخذ اى شىء تقريبا سوى شىء واحد لكننى اعجز عن ذكره نظرا لخوفى من مقص الرقيب.
الفصل الثانى تدور احداثه عن السيد وزير التموين والتضامن الاجتماعى فى هيئة فتاه فى الرابعه عشر تقف فى طابور عيش امام فرن بلدى يقع فى بولاق الدكرور الساعه العشره صباحا .السيد الوزير وجد نفسه يتعرض للنهش والهبش من الساده الواقفين فى الطابور الذى كان طوله يقل قليلا عن طول النهر الخالد , السيد الوزير كاد يغمى عليه من الوقوف وكاد يسقط على الارض لولا ان بادر احد الشباب الواقفين بمساعدته حاملا السيد الوزير على احد اصابعه فقط ... نعم لقد نجح هذا الشاب الشهم فى مساعدة الوزير على الوقوف بأصبع واحد فقط
الفصل الثالث السيد وزير الاسكان فى هيئة شاب فى الثلاثين من عمره يفيض نشاطا وحيويه وقد وقف امام احد الموظفين فى احدي مديريات الاسكان بأحدي المحافظات لكى يحاول الحصول على شقه فى احد تجمعات اسكان الشباب التابعه للوزاره ...حينما حاول الموظف اقناعه ان هناك مقدم متواضع للغايه وهو مبلغ 40 الف جنيه كما ان هناك قسط شهرى حوالى 2000 جنيه كما ان يسبق ذلك كله مبلغ ادارى ودى على هيئة مظروف يجب ان يدسه هذا الشاب فى احد ادراج مكتب الموظف المحترم ..حاول الشاب الطموح ان يرد بلسانه فخرج الرد ابلغ من انفه ...لم يقتنع السيد الموظف المحترم ... بهذا الرد اما السيد الوزير ... فقد غادر على الفور
الفصل الرابع .. بطولة السيد وزير الاعلام وهو فى هيئة رجل عادى فى منتصف عقده الخامس يجلس على احد مقاهى حى السيده زينب مستمعا الى رأى الساده الجالسين حوله فى ما يقدمه التليفزيون المصرى فى رمضان من برامج ومسلسلات ومحاولة ربط احدهم بين ما يقدمه تلفزيون الدوله من برامج وبين خطة الدوله لتنظيم الاسره ...اضاف هذا الرجل ان الدوله اصبحت تعتمد على تقديم مثل هذه البرامج من اجل القضاء على العنصر الذكورى فى الشعب بتقديم هذه البرامج حتى يعجز النساء عن الانجاب بعد فقد الذكور لقواهم ال... العقليه .. بلاش التانيه
الفصل الخامس والاخير تدور احداثه فى احد اقسام الشرطه فى ساعه متأخره بعد منتصف الليل حيث يدخل السيد وزير الداخليه فى هيئة امرأه عجوز تصرخ وتولول امام الضابط النوبتجى الذى لم يكلف نفسه عناء انزال قدمه من وجهها ..كانت السيده تصرخ وتخبر الضابط ان هناك لصا اقتحم منزلها لسرقة مصوغاتها ومدخراتها وعندما قاومت حاول الاعتداء على بناتها القصر وقام بطردها من المنزل ...اعتدل الضابط المحترم اخيرا واخبر السيده بهدوء ان عليها ان تعود الى هذا اللص وتخبره ان عليه ان ينتظر حتى التاسعه صباحا لحين حضور السيد معاون مباحث القسم لاتخاذ الاجراء اللازم ..وانه لايملك ما يساعدها به سوى تحرير محضر !!!لطم السيد الوزير على وجهه ولعن ابو القسم والضباط اللى فيه فقام الضابط المحترم بأمر احد المخبرين بحمله الى الحجز لحين تحرير محضر بحقه لاهانته للسلطات
تدور احداث الفصل الاول من الروايه عن السيد وزير الصحه فى هيئه امرأه طاعنه فى السن تحاول ان تزج بنفسها فى غرفه لا تزيد مساحتها عن خمسين مترا كائنه فى هيئه العلاج على نفقة الدوله لكى تحصل على عدد من حقن الانسولين المدعم الذى تقدمه الدوله لمعدومى الدخل .السيد الوزير فى تلك الهيئه وجد نفسه فجأه فى تلك الغرفه مع اكثر من الف بنى ادم سقط بينهم وداسته الاقدام ولم يأخذ اى شىء تقريبا سوى شىء واحد لكننى اعجز عن ذكره نظرا لخوفى من مقص الرقيب.
الفصل الثانى تدور احداثه عن السيد وزير التموين والتضامن الاجتماعى فى هيئة فتاه فى الرابعه عشر تقف فى طابور عيش امام فرن بلدى يقع فى بولاق الدكرور الساعه العشره صباحا .السيد الوزير وجد نفسه يتعرض للنهش والهبش من الساده الواقفين فى الطابور الذى كان طوله يقل قليلا عن طول النهر الخالد , السيد الوزير كاد يغمى عليه من الوقوف وكاد يسقط على الارض لولا ان بادر احد الشباب الواقفين بمساعدته حاملا السيد الوزير على احد اصابعه فقط ... نعم لقد نجح هذا الشاب الشهم فى مساعدة الوزير على الوقوف بأصبع واحد فقط
الفصل الثالث السيد وزير الاسكان فى هيئة شاب فى الثلاثين من عمره يفيض نشاطا وحيويه وقد وقف امام احد الموظفين فى احدي مديريات الاسكان بأحدي المحافظات لكى يحاول الحصول على شقه فى احد تجمعات اسكان الشباب التابعه للوزاره ...حينما حاول الموظف اقناعه ان هناك مقدم متواضع للغايه وهو مبلغ 40 الف جنيه كما ان هناك قسط شهرى حوالى 2000 جنيه كما ان يسبق ذلك كله مبلغ ادارى ودى على هيئة مظروف يجب ان يدسه هذا الشاب فى احد ادراج مكتب الموظف المحترم ..حاول الشاب الطموح ان يرد بلسانه فخرج الرد ابلغ من انفه ...لم يقتنع السيد الموظف المحترم ... بهذا الرد اما السيد الوزير ... فقد غادر على الفور
الفصل الرابع .. بطولة السيد وزير الاعلام وهو فى هيئة رجل عادى فى منتصف عقده الخامس يجلس على احد مقاهى حى السيده زينب مستمعا الى رأى الساده الجالسين حوله فى ما يقدمه التليفزيون المصرى فى رمضان من برامج ومسلسلات ومحاولة ربط احدهم بين ما يقدمه تلفزيون الدوله من برامج وبين خطة الدوله لتنظيم الاسره ...اضاف هذا الرجل ان الدوله اصبحت تعتمد على تقديم مثل هذه البرامج من اجل القضاء على العنصر الذكورى فى الشعب بتقديم هذه البرامج حتى يعجز النساء عن الانجاب بعد فقد الذكور لقواهم ال... العقليه .. بلاش التانيه
الفصل الخامس والاخير تدور احداثه فى احد اقسام الشرطه فى ساعه متأخره بعد منتصف الليل حيث يدخل السيد وزير الداخليه فى هيئة امرأه عجوز تصرخ وتولول امام الضابط النوبتجى الذى لم يكلف نفسه عناء انزال قدمه من وجهها ..كانت السيده تصرخ وتخبر الضابط ان هناك لصا اقتحم منزلها لسرقة مصوغاتها ومدخراتها وعندما قاومت حاول الاعتداء على بناتها القصر وقام بطردها من المنزل ...اعتدل الضابط المحترم اخيرا واخبر السيده بهدوء ان عليها ان تعود الى هذا اللص وتخبره ان عليه ان ينتظر حتى التاسعه صباحا لحين حضور السيد معاون مباحث القسم لاتخاذ الاجراء اللازم ..وانه لايملك ما يساعدها به سوى تحرير محضر !!!لطم السيد الوزير على وجهه ولعن ابو القسم والضباط اللى فيه فقام الضابط المحترم بأمر احد المخبرين بحمله الى الحجز لحين تحرير محضر بحقه لاهانته للسلطات
كانت روايه فى منتهى الروعه ... كنت فخورا بها للغايه اذكر اننى اسميتها الكوميديا الوزاريه .. بالطبع قبل ان امزقها والقيها فى الزباله
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
Saturday, June 06, 2009
مختل
(( مختل ))
انتهيت لتوى من تبديل الاطار التالف وتركيب الاطارالاحتياطى .....لم يكن امرا شاقا ...لكن الظلام جعله كذلك اعدت الاطار التالف الى حقيبة السياره , عدم وجود بطاريه كاشفه جعل البحث عن ادوات فك الاطار عسيرا اغلقت حقيبه السياره وعدت الى مقعدى لاصطدم اثناء ركوبى بالقائم المعدنى المستخدم فى فك الاطار ملقى على الارض لم يكن ينقصنى سوى هذا الاطار اللعين فى هذه الليله المرهقه لم اشأء العوده الى الحقيبه ووضعت القائم المعدنى فى التجويف الموجود بالباب المجاور لى واغلقت الباب وادرت السياره واكملت هذا الطريق الذى بدا لى طويلا للغايه هذه المره .
انتهيت لتوى من تبديل الاطار التالف وتركيب الاطارالاحتياطى .....لم يكن امرا شاقا ...لكن الظلام جعله كذلك اعدت الاطار التالف الى حقيبة السياره , عدم وجود بطاريه كاشفه جعل البحث عن ادوات فك الاطار عسيرا اغلقت حقيبه السياره وعدت الى مقعدى لاصطدم اثناء ركوبى بالقائم المعدنى المستخدم فى فك الاطار ملقى على الارض لم يكن ينقصنى سوى هذا الاطار اللعين فى هذه الليله المرهقه لم اشأء العوده الى الحقيبه ووضعت القائم المعدنى فى التجويف الموجود بالباب المجاور لى واغلقت الباب وادرت السياره واكملت هذا الطريق الذى بدا لى طويلا للغايه هذه المره .
لم اقد على هذا الطريق منذ مده طويله لكننى مازلت اذكر انه طريق سىء للغايه, كان فى بدايته مصحه نفسيه مجاوره لمستشفى يقابلها فى الناحية الاخرى من الطريق محطة بنزين عتيقه لم يكن الجو جيدا ابدا كان الوقت بداية الشتاء تقريبا حين يحلو للجو ان يفاجىء الناس بالامطار كنت اسأل الله الا تمطر حتى انهى هذا الطريق ولكن ...يبدو ان الله لم يستجب لدعائى اذ سرعان ما اسقطت السحب الكثيفه الداكنه مافى جوفها من امطار انهمرت لتغمرالسياره مما اضطرنى لتهدئة السرعه والسير على اقصى يمين الطريق كان طريقا مظلما الا من بعض اعمدة الاناره عند القرى الكبيره المنتشره بطول الطريق ورغم اننى كنت على عجله من امرى الا ان ظروف سقوط المطر بهذه الغزاره جعلنى مضطرا للسير ببطىء شديد خوفا من انزلاق عجلات السياره واذعنت للامر الواقع ...ليله سوداء على مايبدو ...ومايبدو لا ينم عن خير فيما لا يبدو وفجأه ابصرت على جانب الطريق شبح ذو جلباب ابيض يشير الى باستماته للوقوف لم اكن من هواة الوقوف للغرباء على الطريق كما لم اكن من معتادى التصرف بشهامه فى الواقع لكن الوقت المتأخر والامطار الغزيره والطريق المظلم ...كانت عوامل قويه لاجبارى على الوقوف توقفت بالفعل بعده بعدة امطار ثم اشرت له بالركوب سريعا دلف الى السياره مسرعا واغلق الباب بعنف كمن يحاول الهروب من المطر الغزير او كمن يشعر ان المطرسيدخل معه الى السياره ...كان يرتجف ...وكان هذا حقه تماما - انا اسف جدا ...لو سيادتك مسافر فى هذا الاتجاه اريد النزول عند المدينه القادمه ..انها على نفس الطريق الرئيسى قالها وهو يرتعد من البرد ...بدا لى انه واقف منذ مده طويله - تحت امرك ...مافيش مشكله قلتها وانا اتفحص ملامحه التى قام الظلام باخفاء اغلبها لم استطع ان اتبين لون بشرته او ملامحه لكنه كان نحيفا نابت اللحيه بارز عظام الوجه كما انه كان مبلل تماما يحاول ان يمسح يديه المبلله فى ملابسه المبلله متوقعا حدوث تغيير فى ايا منهما, حاولت كسر حاجز الصمت فبادرته بالقول ...- يبدو انك تقف فى المطر منذ فتره انك مبلل تماما اجاب دون ان ينظر نحوى-نعم ...ضروره قصوى فى الواقع اخرجتنى فى هذا الوقت -امنت على رده قائلا - الضرورات القصوى فقط تدفع الانسان للخروج فى مثل هذا الطقس لم يرد ولم يعلق كان يبدو انه يحاول تجنب الدخول فى حديث لكسر ملل الطريق احترمت طلبه غير المعلن وابتلعت لسانى وانا احاول التركيز فى القياده ثم ادرت الراديو على الموجه المحليه وانا انوى الاستماع اليها قائلا -هل تحب سماع بعض الموسيقى ...؟هز رأسه بالايجاب ..ان لا بأس فى ذلك ادرت الراديو على الموجه المحليه وبالفعل انساب صوت الموسيقى الى السياره حاولت الاستمتاع بالصوت المتقطع المنساب من الراديو نتيجة الطقس الردىء مضى بعض الوقت وهوا على صمته وانا استمع الى الموسيقى ولم يبق على المدينه التى يقصدها سوى كيلومترات قليله كنت سعيدا انه سيغادر السياره قريبا كنت اطالع بعض اللافتات على جانب الطريق عندما قطع الموسيقى صوت مذيعه الراديو لتقول(( اعزائى المستمعين ...نعتذر عن قطع الفقره الموسيقيه لهذا النبأ الهام, تمكن مختل عقليا من نزلاءالمصحه النفسيه الموجوده بأطراف المدينه من الهروب عصر اليوم بعد ان غافل اثنين من الحرس وارداهم قتلا وهو خطير للغايه ودموى النزعه لديه نهم شديد لرؤية الدماء وقد يكون مسلحا ..وهو يرتدى ملابس المصحه البيضاء لذا نرجو الابلاغ عنه فور الاشتباه به وقد قامت قوه من ال..................)) كنت استمع الى صوت المذيعه حينما التفت تجاه الراكب جوارى لاجده يحدق فى وجهى وقد اعتدل باتجاهى ثم لمحته يحاول اخراج شىء من جيبه وقد وضع ساعده الايسر ليفصل بينى وبينه بمسافه ثم انتزع هذا الشىء بسرعه وطوح به تجاهى ضغطت فرامل السياره فجأه كرد فعل ...فاندفع جسده الى الامام وطاشت ضربته ..وسقطت من يده اله حاده ووجدتنى انتزع القائم المعدنى المجاور لى فى الباب واوجه به ضربه الى وجه الرجل اصابت عينه فتراجع الى الخلف ولطمنى بيده اليسرى فى فكى اثناء تراجعه للخلف فهويت بالقائم المعدنى على رأسه مباشره هذا المره وتفجرت الدماء من راسه بشده لكنه ظل يقاوم فى شراسه وحاول تطويق رقبتى بكلتا يديه لكننى نجحت فى اصابته على مؤخرة عنقه التى تفجرت منها الدماء ثم تراخت ذراعاه حول رقبتى ثم سقطت عنها فهويت على وجهه مره ثالثه بالقائم المعدنى وسط نزيف دمه على يدى وعلى مقعد السياره بغزاره بدا لى اننى اتصرف بهستريا ..لان الرجل انتهت مقاومته تماما لكن ذلك لم يوقفنى ...كنت اهوى كل مره على جسده واشاهد الدم يتناثر فى استمتاع حقيقى ثم انفجرت ضاحكا بصوت عالى ملىء ارجاء السياره وانا اقول :
من اخبر هؤلاء الملاعين اننى اعشق رؤيه الدماء .....؟؟؟؟
من اخبر هؤلاء الملاعين اننى اعشق رؤيه الدماء .....؟؟؟؟
Wednesday, May 06, 2009
التاميفلو... لايزال في جيبي
مدير الادارة (ادارة شرم الشيخ الصحية) اتصل بيا وقالي هننقلك المطار( مطار شرم الشيخ) علشان أقبض علي السياح الأشرار ... واحمي البلد من انفلونزا الخنازير
في الصورة هتلاقي مثال لأحد هؤلاء السياح الأشراررديت عليه وقلتله :- التاميفلو لايزال في جيبي يا ريس, التاميفلو علاج يستخدم لعلاج حالات الاصابة بانفلونزا الطيور
ولذلك سوف اغيب عنكم لمدة اسبوعين اقضيهم في السهر والدفاع المستميت عن أمن هذا البلد لحماية مدخراتها للسواد الأعظم من ابناء هذا الشعب
عارف ... عارف هتقولوا ايه
مصر امانة في رقبتي ... متخافوش يا ولاد , مصر بخير طول ما انا سهران علي حمايتها
والأن اترككم مع قصة مختل , القصة الحائزة علي جائزة أحسن قصة قصيرة الذي نظمته بنفسي في هذه المدونة
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
Wednesday, April 29, 2009
عن مترو الأنفاق ... احدثكم
وبما اني بقيت شاب قاهراوي اصيل , ومترو الانفاق هو وسيلتي الاساسية في التنقل في المدينة العنكبوتية , خلاص حفظت مترو الانفاق وبقي بيتي .
المترو ده بقي حكايته حكايه
طبعا احنا من يوم ما عملناه ومفيش اي صيانه خالص ولا اي حاجه من الكلام ده لغاية ما هيبقي حاجة اثرية كده زي الاهرامات وابو الهول , وحتي محاولات الصيانة اللي بتحصل زي تجديد رخام بعض المحطات بتتعمل طلسقة وأي كلام وبتسيب الحاجة اسوأ مما كانت عليه .
انا خلاص بقيت خبره في شئون المترو وبقيت اعرف ازاي الاقي كرسي اقعد عليه (مش دايما طبعا) ولكن في احوال متعددة
لو كنت من مستخدمي المترو .... خد النصايح دي
أولا :- أول لما تركب تروح علي الطرقة بين الكراسي علي طووووووول ومتقفش جنب الباب علشان لما حد ينزل تكون قريب من كرسيه اللي فضي وتلحق تتفضل تترزع عليه علي طول
ثانيا :- تنمر علي حد تتوسم من ملامحة انه هينزل قريب وتقف جنبه وتخليك مستعد, دي بقي تعرفها ازاي , بص يا سيدي اللي لابسين بدل بينزلوا التحرير (محطة السادات) غالبا بيبقوا شغالين في وسط البلد ولازم يلبسوا بدل في شغلهم , اللي لابسين جلاليب بينزلوا في رمسيس غالبا بيبقوا فلاحين او صعايده وطبيعي لازم يعدوا علي رمسيس علشان يبدأوا يحددوا اتجهاتهم
ثالثا :- لو انت رايح حلوان او المعادي , اصبر شويه وهتلاقي المترو كله نزل في دار السلام وبعدها اكيد هتلاقي مكان تقعد فيه
رابعا: - لو انت رايح المرج اصبر شويه وهتلاقي المترو كله نزل في المطريه وعين شمس وبعدها اكيد هتلاقي مكان تقعد فيه
خامسا :- لو انت مسافر الي الاسماعيلية بورسعيد السويس (مدن القناة) او سيناء وعايز تركب من المرج الجديدة , انصحك اركب اي مترو مش رايح المرج الجديدة وانزل في المرج وعدي الكوبري واركب المترو اللي بعده يوديك للمرج الجديدة , لأن مترو المرج الجديدة بيبقي زحمة موووووووووووووووت ومش هتلاقي مكان لصدرك يتمدد فيه علشان تتنفس (عن تجربة شخصية )جدا
لمحة شخصية انسانية من المترو
في مره كنت راكب المترو , قعد قدامي راجل ومراته عندهم حوالي 30 سنة وواضح انهم متجوزين بقالهم حوالي سنتين تلاتة كده , وفي عيونهم نظرات حيرة وألم وترقب , بصيت في يد الراجل وجدتها قابضة علي مظروف اصفر كبير مكتوب عليه بانجليزية واضحة
H.S.G
بالنسبة لناس كتير هذا لا يعني اي شئ وربما لم يكن الموقف ليلفت انتباههم بالمره , ولكن بالنسبة لي وبحكم طبيعة عملي كنت أعرف ان هذا الاختصار لكلمة
hysterosalpingography
يعني اشعة بالصبغة علي الرحم , وهي اشعة بتتعمل للمتأخرين في الانجاب او عندهم مشاكل متعلقة بالخلفة , طبعا كان واضح انهم رايحين أو جايين من عند دكتور النساء والولادة , بالنسبة لي كانت نظراتهم كلها حيرة وألم وكنت اقرأ في عين كل منهما الاف الكلمات والمشاعر المتلاطمة , صعبوا عليا جدا وكل واحد فيهم باصص في ناحية وتضرب رأسه الافكار وعيونهم لا تتلاقي واجسادهم متباعدة , حلم الطفل يسيطر عليهم طوال الفترة التي جلسوها امامي .
تلاشي التقاء العيون , قلق وتفكير عميق نظرات كلها حيرة وكلام قليل متقطع اشياء كانت تعني لي الكثير ولم يلاحظوا اني من دون باقي الركاب المحها وافهمها ..... نزلوا من المترو بعد ان شغلوا عقلي وجوارحي , ظللت ادعوا لهما الله بتحقيق مرادهم بعد ان دمع قلبي لحالهم , وأدعوا الله ألا يجعلني في نفس الموقف
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
Saturday, April 25, 2009
ده مرتبي لو كنت في امريكا
payscale ده مرتبي وفقا لموقع
طبعا ده مرتبي (اعمل طبيب والأجر علي الله) لو انا شغال في امريكا , بنفس مؤهلاتي وسني وقدراتي وخبرتي الحالية
الحمد لله علي الكام ملطوش اللي بناخدهم هنا في ام الدنيا
الا صحيح اخبار العلاوة الاجتماعية ايه ؟ اصل مزنوق في قرشين اليومين دول
Median Salary by Years Experience - Job: Family or General Practitioner (United States)
Friday, April 24, 2009
Saturday, April 11, 2009
حوار مع النفس
وكالعاده اختتم خالى العزيز مكالمته التليفونيه لى بقوله ...طيب شد حيلك يا بطل عايزين نفرح بيك !!!... انهيت المكالمه دون ان اعلق على اخر جمله قالها حيث اننى صدقا لا اعرف لها ردا
نظرا لاننى لا افهم لها معنى محدد فجأه اصبحت هذه الكلمه هى الاكثر انتشارا واستخداما على السنه الجميع تقريبا من اقارب وجيران ومعارف لدرجة اننى ظننت انهم الغوا السلام عليكم ومساء الخير وسعيده والكلام ده فلا يلقانى عم او عمه او خال او خاله او اى صديق من اصداقء الوالد الا ويبادرنى قائلا ...((مش هنفرح بيك بقا ولا ايه ...؟؟؟؟؟)) تعجبت بشده فى البدايه هل من المعقول ان كل هؤلاء حزانا وينتظروننى انا كفرحة العيد مثلا وما الذى يجب على فعله كى اجعل كل هذا الحشد يفرح ...؟؟؟
والاهم من ذلك .... لماذا اجمع كل هؤلاء القوم على العبد لله وفى هذه الفتره بالذات لكى اكون سبب فرحتهم ..؟؟!!!كنت اناقش هذه الخواطر بينى وبين نفسى وانا ارتدى حلة الطيران الزيتى الشبيهه بالعفريته حيث ينتظرنى الان السيد قائد السرب شخصيا ليشرفنى بطلعه ليليه مع جنابه ... وهو لمن لا يعرف شرف ضخم بالنسبه لطيار فى رتبتى ...المهم اننى كنت سارح فى تحليل اسباب انتشار مصطلح عايزين نفرح بيك هذه الايام ويبدو اننى اندمجت لدرجة اننى كنت اتحدث بصوت مسموع ... حينما خرج منى السؤال عفويا ..(( اخليهم يفرحوا ازاى دول ... اقلع وارقصلهم ..؟؟؟!!!!!))فجأه سمعت الصوت الذى يجيب على تساؤلى مباشره (( لاء.. انت اقلع بس وهما هيفرحوا خالص ..وانا كمان والله هفرح وهتبقا مليطه ))التفت لاجد السيد زميل الغرفه يتجه الى دولاب ملابسه ليقلع العفريته الخاصه به وهو يقول ..(( انا لله وانا اليه راجعون . ..الواد اتلحس علشان طلعة ليل اومال لما يتسلوا عليه بقا هيعمل ايه ؟؟))بالطبع طمأنت السيد الزميل على حالتى العقليه واوضحت له اننى لم اصب بالهلوسه بعدوان ما انا فيه لا علاقه له باطيران الليلى الذى بلونى به دون مناسبه فقط انا غير مستوعب لفكرة ان اكون مسؤول عن فرحة هذا العدد الضخم من الناس الذين يتساءلون دائما ..هنفرح بيك امتى ؟؟؟وتساءلت ساخرا ((ربما كان لهذا الامر علاقه باسم جدى بهيج الله يرحمه ...؟؟))بدا عليه التفكير لحظه ثم قال ببساطه (( لاء اعتقد ... لكن ربما كان لاسم المرحوم جدك علاقه بموضوع القلع والرقص اللى كنت بتفكر فيه من شويه ))لم افهم دعابته على الفور ..لكننى اعترف اننى عندما فهمتها كدت اسقط على الارض من الضحككان هذا الزميل من النوع الرايق تماما وكان يضحك ويضحك الاخرين طول الوقت تقريبا حتى ان البعض حذرنى من الطيران معه ...لانه احيانا يجعل من يطير معه يفقد الوعى من الضحك اثناء التدريبلكن افضل ما فيه على الاطلاق انه كان انه لا ينتمى الى العسكريين بأى شكل فعلى الرغم من انه اقدم منى بأربع سنوات كامله ويفوقنى رتبه ... الا انه كان دائم المزاح معى دون اى تكليف ...كما انه كان يكره اى القاب ..بدايه من رتبته انتهاء بألقاب سيادتك ويافندم وكل المصطلحات الميرى المستهلكه كان يميل الى البساطه فى المعامله الى اقصى مدى مع عدم الحفاظ على اى احترام للسن او الاقدميه وكان يردد دائما عندما لقيته فى اول ايام عملى فى هذا المطار ..((انا يا ابنى مابحبش الضباط ...وما بقعدش معاهم فى استراحه واحده .. لو حسيت انك ضابط ولو لثانيه واحده هبلغ السرب ينقلك استراحه تانيه ))كان يجمع بين مميزات الشاب الراقى المهذب والطيار المقاتل المتمرس كنت احترمه للغايه واثق فى رأيه ...لذا فقد قررت ان اخذ رأيه فى موضوع عايزين نفرح بيك الذى بدأت امل من سماعه
الا صحيح يا ونج ...هوا ايه موضوع عايزين نفرح بيك ده ... ماحدش يكلمنى من قرايب او معارف الا ما يقولى عايزين نفرح بيك ...هوا فى حالة حزن منتشره فى البلد اليومين دول..؟؟))هز رأسه فى تفهم وهو يقول (( لا توجد حالة حزن عام يا محترم توجد فقط حاله عنوسه مزمنه لفتيات المجتمع المصرى...وبالمناسبه لولا ثقتى فى انك عبيط تماما ... لما صدقت انك لا تعرف معنى عايزين نفرح بيك ..دا العيال الصغيره يعرفوها ))لكننى لم اكن اسمعه جيدا ... كنت اردد فى بله شديد((عنوسه ..!!!)) (( وما دخلى انا بالعنوسه ..!!!!))ارتفع حاجباه فى دهشه حقيقيه وهو يقول ...(( ما دخلك .... !!!!!ما دخلك ايه يا محترم ...اومال يبقا دخل مين ؟؟؟ ضابط طيار شاب فى مقتبل العمر مهنه مميزه ودخل محترم ومستقبل واعد بالاضافه الى سمعه طيبه وعائله كريمه .... صدقنى يا صغيرى انت عمر الشريف هذا الزمان )) شعرت بسعاده حقيقيه بعد هذا التشبيه غير الصادق بالمره ..فلم اكن اشبه عمر الشريف ولا حتى عمر المختار ...اللهم الا لو اصيب الاول بالتيفود او انفجر فى وجهه صاروخ مضاد للغواصات .لكننى لم انجح فى اخفاء سعادتى بهذا التشبيه مما دعا الزميل الى الابتسام مكملا (( نعم صدق هذا واكثر انت فتى الاحلام المثالى ليس فقط للفتيات الصغيرات بل وللأباء والامهات والعمات والخالات ايضا )) (( ما من بيت مصرى الا وبه بنت او فتاه يفكر الاب والام فى زواجها قبل تفكيرهم فى مأكل الاسره ومشربها )) (( موروثاتنا الثقافيه يا صغيرى تجعل بوصلة الاب والام تشير الى اى عريس يصلح واحيانا لا يصلح لمجرد انه سيبدو امام الناس انه عريس ...يبدأ التفكير فى هذا الامر قبل ان تبلغ الفتاه الحلم ربما وحتى تحصل على عريسها هذا لو حصلت على واحد اصلا )) (0صدقنى ان لقب عانس بالنسبه للمرأه المصريه اسوء من لقب عاهره )) كنت استمع الى شرحه هذا وانا اعيش صدمة جديده فى معلوماتى التى بدا انها قليله للغايه فى الحياه العامه ...ثم وجدت تفكيرى يتجه تلقائيا الى شقيقتى الصغرى المسكينه ...التى - طبقا لما قاله - لن تجد ربع عريس يطلبها للزواج واستنادا الى نظريته فان والدى ووالدتى بالتاكيد عاجزان عن النوم منذ الان من التفكير فى عريسها الذى لم ياتى بعد صحيح ان سلمى لم تتجاوز الثامنه ..ولكن طبقا لما يقوله الزميل العزيز فانها يوما ما ستضعنا فى نفس المأزق .... فأنا لا اتصور ان يأتى رجل عاقل ليطلب سلمى للزواج ...انها لا تكف عن البكاء ليل نهار ..ولا تمل ن تمزيق لعبها وكتبها المدرسيه وطلب الحلوى من الجميع
انتشلت نفسى من مأساه سلمى لاعود الى مأساتى الشخصيه وانا اسأل الزميل العزيز(( وما دورى انا فى هذه الازمه الخانقه ... اقصد كيف سأعالج مشكلة العنوسه التى تتحدث عنها ؟؟)) خرجت ضحكته عاليه مجلجله هذه المره وهو يلوح بيده قائلا (( لا اطمئن انت لن تعالج مشكله العنوسه فى البلد كلها ... هذا يفوق طاقة البشر يا صغيرى انت فقط ستعالج مشكلة العنوسه لدى فتاه مصريه واحده المشكله تكمن فى ..هل ستكون انت من اختار علاج مشكلتها ام انك ستكون من وقع عليه الاختيار لعلاج مشكلتها ... وفى كلا الحالتين فانك ستعالج مشكلتها لتخلق كارثتك ..وهكذا تمضى الحياه
اومال يعنى تفتكر احنا بقينا 70 مليون ازاى يعنى ...؟؟؟؟)) لكننى بادرته بالسؤال .. بس انت متجوز يا باشا ...يعنى انت اخترت انك تعالج مشكلة واحده وتخلق لنفسك كارثه .. وانت عارف ده كويس ...طيب ليه ؟ ))
هز راسه وهو يزفر بحراره وكأنه يأس من اقناعى بشىء (( هوا انا بس يا ابنى اللى كده ... ده انا نوع من الذكور فى المخلوقات الحيه ..خد عندك بقا ذكر العنكبوت وذكر الخنفساء وذكر طائر الحناء وكتير غيرنا كلنا على هذا الحال ..بنكون عارفين المصير بس مافيش فايده ..نصيبك لازم يصيبك يعنى مثلا ...ذكر العنكبوت بيتجوز ليه ؟؟؟ علشان ياخد شقه المتزوجين فى التجمع ...؟؟؟
مجرد ما بيلقح انثاه بتروح قتلاه وماصه دمه وتاخد غشاءه البروتونى عشان تتغذى بيه وانثى طائر الحناء اول ما بتضع البيض بتطرد الذكر من العش يفضل يهيم على وجهه مش لاقى متوى يلمه لحد ما يموت ...ده قدرنا يا ابنى مش اختيارنا
انا مثلا ...تفتكر اتجوزت ليه ؟؟؟؟علشان المرتب اللى ماكانش بيكفينى كله لوحدى بقيت اروح اديه للمدام يوم 20 واخد مصروف البنزين والسجاير بس وابوس ايدى وش وضهر ...والشهاده لله ... احيانا تزود على المصروف قرشين وتقولى روح هاتلك جزمه ولا قميص ... تسمى ده ايه ؟؟؟
لم اشأ ان اخبر الرجل بمسمى ما فعله فى نفسه لكننى كنت منزعجا بشده مما اسمع وقلت له اسفا ..(( دا انت صعبت علييا اوى يا كومندا ))عادت اليه ابتسامته بعد غياب طويل وهو يربت على كتفى قائلا (( ما يصعبش عليك غالى يا بطل ..اصل انت كمان مش هتصعب على حد بالعكس دا انت هتلاقى ميت حمار وحمار يقولولك الف مبروك وهتلاقى ناس فرحانه اوى وناس بتغنى وناس بترقص ومش هتلاقى واحد يترحم عليك )) ضحكت بشده رغما عنى على تشبيهه الساخر وانهيت اللمسات الاخيره على العفريته الزيتى والخوذه واستأذنت منه للحاق بقائد السرب فوجدته ممددا على سريره يحدق فى سقف الاستراحه وعلى وجهه ايات الالم والحزن وكأننى قد قلبت عليه المواجع شعرت بالاسى لاننى المتسبب فيما ال اليه من حزن فقلت له وانا على باب الاستراحه مغادرا (( لا مؤاخذه يا كومندا ... بخصوص موضوع عايزين نفرح بيك ..ابقا ارد اقول ايه )) طوح بيده فى الهواء وهو يعتدل من نومه ويقول ساخرا (( ياعم بلا نيله ابقا قوله روح افرح بعيد عنى ... انت شايفنى اعياد اكتوبر ...!!!! ))
منقول عن مذكرات ضابط ...اخر انضباط
الموضوع ده فعلا منقول من مذكرات صديقي الضابط اللي...اخر انضباط
وملوش اي علاقة بالبوست السابق
Sunday, March 29, 2009
Thursday, March 05, 2009
ببساطه ........... وطنى
رسمنا على القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
علا صوت الزميل العزيز بالضحك ..واختلطت الاصوات الخارجه من فمه مع تلك الخارجه من انفه -ياااااااااااااه انت لسه فاكر ؟؟؟؟
كان زميلى العزيز من النوع الذى يؤمن بأن للحوار طرف واحد فقط وان النقاش لا يعنى اكثر من رأيه الشخصى وكان حديثه دائما حافل بذكر مختلف الديانات وذكر كل اباء وكل امهات من نتحدث عنهم ولذا لم اشأ ان اغير له مفاهيم لطالما اجتهد فى ترسيخها
كنا عائدين من الاسكندريه فى الطريق الصحراوى الطويل المظلم كان مرهقا للغايه واصر ان اتولى انا قيادة سيارته التى يعلم الله وحده انها تحتاج لهيئة اركان كامله لقيادتها اشترطت عليه ان يطفىء جهاز التسجيل اذا ارادنى ان اقود بدلا منه ...قبل على مضض المهم اننى اقود هذه السياره بلا صوت ينبعث من جهاز تسجيلها
صديقى لم يكن مصاب بفساد فى اللحميه او فى اللسان فقط بل كان نصيبه الاعظم من الفساد فى الذوق فبعض المطربين الذين انبعثت اصواتهم من هذا الجهاز كانوا يطلبون اشياء غريبه ....اتصور انها فى غايه الوقاحه اضافه الى اننى اعتبر طلباتهم بها الكثير من التجاوز احدهم طلب منى ان اقف وانا اتكلم معه والاخر انهمك فى القسم بأمه على انه لن يتركها وثالثتهم قالت لى صراحة بدون اى مواراه فى الكلام ...طيب ورينى .., يا نن عينى لذا كان من الافضل ان يذهب جهاز التسجيل بما يحيويه الى الجحيم وان استمتع بالهدوء فى المكان على ان ادندن بعض الكلمات بصوت خافت بين الحين والاخر ثم خطر على بالى النشيد الوطنى الشهير ...رسمنا على القلب وجه الوطن
فما كان من الزميل العزيز الا ان افاق من غيبوبته واسمعنى مافيه النصيب مما لا احب ان اسمع وعاد الى سباته مره اخرى وظل النشيد على لسانى لمده طويله رسمنا على القلب وجه الوطن .....لماذا كان الوطن جديرا برسم وجهه على قلوبنا ؟؟؟
ماذا قدم لنا هذا الوطن ...او بمعنى اخر ما الخدمه التى اسداها لنا هذا الوطن ؟؟؟اعرف اننى احب ابى حبا جبريا لا اختيار فيه واننى اطيعه وابره كفرض الهى لا استفسار فيه, احيانا ما احاول تقديم اسباب لا احتاجها او اجابة اسئله ليست ذات اهميه فمثلا اعتبر ان حبى لابى نتيجة حبه المفرط لى وتضحياته الكثيره من اجلى واهتمامه وقلقه عليا وعلى مستقبلى وهذا فى النهايه يؤدى الى اننى يجب ان اطيع هذا الرجل وان اقدم له كل ما يطلبه منى وان افتديه بروحى ان امكننى ..... وهكذات اقدم اجابة منطقيه على الاقل بالنسبة لى ولكننى كنت ابحث عن اجابه اخرى لماذا احب وطنى ؟؟؟؟؟ولماذا كتب رجل هذا النشيد وان كان منافقا ...فمن كان ينافق وهو يكتب هذا النشيد ؟؟؟
هل ينافق الوطن الذى ليس له شكل او كيان مادى ليحمد له هذا التملق ويكافئه عليه ام انه عندما ينافق هذا الوطن سيجازى بالخير من القائمين على امر هذا الوطن ؟؟؟ولكننى عدت واستنكرت هذا الاحتمال لانه ان اراد جزاءا فكان الاحرى به ان يتملق القائمين على امر هذا الوطن نفسهم فيكون الجزاء اكبر وبينما انا غارق فى نظرية المؤامره التى خلقتها لنفسى واستمتعت بالعيش فيها وجدت ان الاجابه ابسط مما اتخيل ان هذا الرجل كتب نشيدا للوطن لانه احب هذا الوطن ما الذى احبه فى هذا الوطن هل احب مصر الموجوده على الخريطه فى شكلها المرسوم ام انه احب الشوارع والحوارى والازقه الضيقه هل احب نيلها وبحريها ام انه احب سماءها وزرقتها ام ارضها وخضرتها ام زبانية عذابها فى السجون .. ام ناهبوا خيراتها , طيف الشيطان ام سيف السلطان مسجدا عبد الله فى ساحته الشريفه ام حرمله رماديه مسح بيده عليها الخليفه لابد ان لهذا الانسان من منطق احب به هذه البلدلابد ان له نهج تفكير هداه الى حب هذه البلد
الانسان لايحب من يهينه او يعذبه او يلقى على يديه الشر او فى حرمه الذل والهوان , رسم الشاعر على قلبه وجه مصر بنخيلها , نيلها وشعبها الاصيل
اما عن نخيلها فنخيل العراق ابسق ونخيل الحجاز اطيب واما عن نيلها فبالعراق نهران وليس نهر واحد وفى المانيا نهر هو اجمل واطيب واما عن شعبها الاصيل فالشوام اطيب منهم والالمان انشط منهم والفرنسيين اظرف منهم فماذا احب هذا الرجل فى وطنه وجعله يتغنى له ؟ربما لم يحب وطنه قدر ما احب نفسه , ربما احب فى بلاده انها بلاده وليست بلاد اخرى سوى بلاده ربما احب الارض التى ينتمى اليها لانه لا يعرف ارضا اخرى ينتمى اليها ربما احب فى نفسه عيوبها قدر ما احب مافيها من مميزات
لاننى وجدت اننى احب ابى على الرغم من انه ليس افضل اب فى الوجود وليس اوسمهم ولا اغناهم ولا اعلاهم قدرا ولا ارفعهم مكانه لكنه ابى مازلت قانعا انه ابى ولذا مازلت احبه لانه ابى ولان الله الذى هو اعلم منى جعله ابا لى وجعله سببا فى وجودى ولست ارى افضل مما كتب الله لى كى احب رجلا اخر اكثر مما احب ابى وادعى اننى رأيت فيه ما استوجب حبى له اكثر من هذا الرجل المدعو ابى
ربما وجد الكثيرين ممن يكرهون هذه البلد ويتمنون لها الخراب ولاهلها الهلاك فأحب ان يكون غيرهم احب ان يختلف عن غيره ممن ليسو اهلا للدار اذا جرد لسانه كاتبا فى سبها ولعنها ...فمن يكتب لها ..وعنها ان الله قد سخر لها من الاعداء ومن الكارهين من هم فى شغل شاغل لها من اعدائها ومن ابنائها الذين جحدوا فضلها فما العائد على من سبها ولعنها وقد تفرغ غيرى لهذا الوظيفه واذا كان فى بلدى من يسرقها من ابنائها ومن ينهبها ومن يشتمها ومن يلعنها فلماذا لا اكون شخصا اخر ؟؟؟
الجمال والقبح لم يكونوا يوما اساسا للحب والكره لذا فاننى رسمت على القلب وجه الوطن لانه ببساطه ........... وطنى
استمتعت بهذا الاستنتاج البدائى الذى وصلت اليه نعم وبدت مشارف القاهره تبدو من بعيد ..... انا احب هذه المدينه الملعونه المزدحمه التى لا تخلو من الناس ابدا ليست باريس ولا فيننا ولا امستردام لكنها بلدى ولذا احبها فأنا عندما انظر الى المرأه اجد شخصا بالتأكيد ليس اكثر من احب النظر اليه لكنه ببساطه انا ولذا يعجبنى شكله كثيرا ووطنى ايضا احبه كثيرا ولا انتظر وساما من اى طبقه بعد هذا التصريح الهام ولا اتوقع مليم زياده فى راتبى المتواضع لكننى ببساطه لا اعرف مكانا اخرا ادعوه وطننا سواه
استطيع ان احب الف مكان فى الارض لكننى لو سئلت عن بلدى فسأجيب اننى انتمى الى هذا البلد ما قيمة ان احب مكانا لا انتمى اليه وان اكره مكانا مهما حاولت هو مكانى وليس لى مكانا غيره ما قيمه ان اعيش فى مكان ما فأنسى مكانا اخر وادعى اننى بدأت من مكانى الجديد ايعنى هذا اننى بلا ذاكره ايعنى هذا مثلا اننى لو مررت فى نفس المكان الاول سأستكشفه كأننى امر به لاول مره ؟اعتقد ان هذا غير صحيح واعتقد اننى ازددت حبا لهذا الوطن لانه ببساطه .............. وطنى
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
ملحوظة
قراءة هذا الموضوع والتعليق عليه لن تكون ذات جدوي دون قراءة الموضوع السابق بعنوان
Subscribe to:
Posts (Atom)