Thursday, September 13, 2007

تخاريف صائم

هنا علي مكتبي توجد جبال من الكتب كل لما اخلص مذاكرة جبل قصدي كتاب استلم اللي بعده
الامتحانات علي ودنه ..... نسألكم الدعاء
نحن في زمن النفاق والضحك علي الذقون .... احمد فتحي



الملك يمرض ولكن لا يموت ....... الرئيس حسني مبارك


قم الي الصلاة متي سمعت النداء



اليوم هو اول ايام رمضان
كل سنة وانتم طيبيين

ولأن انا عندي امتحانات مستمرة من اتنين سبتمبر الي اتنين فبراير يعني شهرين بالتمام والكمال امتحانات بكالوريوس كلية الطب




فأحب اهنيكم بقدوم رمضان واقدملكم بعض المناوشات لغاية لما اخلص امتحانات
انظر حولك
د . خالد عزب




Monday, September 03, 2007

كل عام وانتم بخير


رمضان كريم
وكل عام وانتم بخير

غسيل الأموال يدنّس الكرة المصرية

بصراحه الصحفى محمد صيام مراسل استاد الدوحه صاحب المقاله اللى عرضها الاستاذ يسرى صحفى جرىء جدا و هناك مقاله كتبها شدتنى جدا حاولت أدور عليها فى أرشيف المجله على الإنترنت و وجدتها لتشاركونى قرائتها و هذه المقاله فى العدد 148 ستجدونه فى ألارشيف على الوقع http://estad-aldoha.com/ و هذه هى المقاله غسيل الأموال يدنّس الكرة المصرية الدوحة
التعريف العلمي الذي اتفق عليه علماءوخبراء الاقتصاد في العالم لغسيل الأموال أنه عملية تحويل نقود سائلة مشبوهة المصدر غير معروف كيف وأين تم اكتسابها إلى أصول تتمتع بمشروعية قانونية ..
هذا هو التعريف العلمي العام لغسيل الأموال ولكنه بكل تأكيد يتغير ويتبدل من بلد إلى آخر ليس في قواعده وإنما في سبل تطبيقه وتحقيقه والوصول إليه ...
والأشياء التي تعطي مشروعية قانونية في أوروبا قد تكون غير تلك التي تمنحها في مكان آخر على سطح الكرة الأرضية، لأن المتعارف عليه فقهاً ولدى رجال القانون، أن القوانين المكتوبة والقواعد المنصوص عليها والمنظمة لأحوال ومعيشة الناس والشعوب ليس وحدها التي تمنح الشرعية، وإنما هناك ما هو أقوى منها ما تقره الأعراف والتقاليد، بل إنهما يعطيان في أحوال عديدة شرعية قانونية وحصانة ضخمة أقوى من القواعد المكتوبة نفسها بدليل أن الكثير جداً من الدول العربية أو على الأقل مصر ينص دستورها على أن العرف والتقاليد عدان من مصادر التشريع ..
والعرف والتقاليد ليسا من الثوابت وإنما يتغيران ويختلفان ويتبدلان بمرور الزمن ومن عقود زمنية إلى أخرى فما كانت تمنعه الأعراف والتقاليد في سنوات ماضية بات شرعياً اليوم، والعكس أيضاً وكرة القدم في مصر أصبحت مثلها كالعالم كله تعطي لأصحابها من المسؤولين واللاعبين والمدربين شرعية قانونية، لكل أعمالهم حتى تلك التي تخرج عن نطاق ودائرة الرياضة وتمتد لتشمل أنشطتهم الاقتصادية..
وقديماً كانت المشروعية القانونية يمنحها البرلمان، وتعطي عضويته سواء مجلس الشعب أو الشورى قاعدة ارتكاز تسيير كافة الأعمال بعيداً عن الشرعية لم تعد المجالس البرلمانية كافية بذاتها بقدر ما أصبحت تضع صاحبها في موضع الريبة والشك، وباتت الرياضة وتحديداً كرة القدم هي الملاذ الآمن والحصن المنيع القوي لمنح الحصانة وزيادة النفوذ والقوة والشعبية، وفرض المشروعية لكل أعمال المسؤول والشخص بما يملك من علاقات متشعبة وأدوات للضغط جماهيرية وإعلامية ووسائل اتصال مفتوحة بالكبار تجعله خارج دائرة الشك ...
الهيبة والنفوذ والإعلام...
وفي مصر قاعدة تقول إنه بعد رئيس الجمهورية بما يفرضه منصبه من وقار وهيبة تصل لحد القدسية لا يوجد أحد يتمتع بشعبية وقوة إلا ثلاثة أشخاص فقط هم رؤساء الأهلي والزمالك واتحاد الكرة، الثلاثي أكبر نفوذا وشعبية من رئيس الوزراء وغالبية مجلس وزرائه يأمرون فيطاعون يتحدثون فيكسبون المعارك، يرفعون أصابعهم بالإشارة فتلبى طلباتهم بل إن الأكثر شهرة وتواجداً في دوائر الإعلام وتداولاً بين عامة الناس من المسؤولين المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وهو ما أدى لخصام رهيب وصدام ضخم قديماً بين الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق والقوي في مصر وبين الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق وهو ما اعترف به عمارة مؤخراً ، واعترف عدالمنعم عمارة مؤخراً أن سبب صدامه وخروجه من منصبه وتحجيم دوره تعلق بالصراع الإعلامي الذي دار بينه وبين رئيس الوزراء الأسبق، بل إنه قال بالحرف الواحد إن رئيس الوزراء الاسبق قال له إنه عندما اسندت له رئاسة اللجنة العليا لتنمية سيناء بعدما عادت لمصر لم تنشر له الصحف أخباراً وحينما تولى رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة وأعاده لسلطاته بحكم القانون لم يمر يوم دون أن تتحدث عنه وسائل الإعلام ...
والرياضة في مصر ليس الطريق الذهبي للوصول لكل الطموحات وتحقيق الأحلام فقط، وإنما باتت الوحيدة القادرة على فرض المشروعية لأعمال كثيرة متعددة أغرت رجال الأعمال بالاقتراب منها ، وم لا وهي التي منحت لرؤساء دول وملوك ونجوم سياسة مشروعية لدى شعوبهم لم يكن أحد منهم يحلم بها، بل إنها كانت سبباً رئيسياً في سقوط المرشح اليميني المتطرف للرئاسة في فرنسا جان ماري لوبان عندما انتقد المنتخب الفرنسي علناً وسخر منه بعد فوزه بكأس العالم عام لأنه كان يضم العديد من النجوم المهاجرين من غير أصول فرنسية وعلق على صورة تضمهم مع الرئيس شيراك قائلاً لا أرى إلا فرنسياً واحداً في هذه الصورة وأشار لشيراك وهو ما أغضب الشعب ضده وجعله عرضة لانتقادات حادة...
قوانين السوق....
وتحولت الكرة لصناعة، ينطبق عليها قانون السوق وراحت تغري رجال الأعمال للاستثمار فيها بصرف النظر عما يمكن أن يحققوه من مكاسب فيها فمجرد تواجدهم في دائرتها يمنحهم الشرعية ويوفر لهم غطاءً كبيراً لأعمال كثيرة في ميادين كثيرة وما يحصلون عليه من مكاسب معنوية ونفوذ يكون كافياً لفتح كافة الأبواب أمامهم لفعلوا ما يريدون دون أن يجرؤ أحد على أن يسألهم ما المصدر ومن أين كل هذه الأموال ليبقى من المستحيل إيقاف تدخلات رجال الأعمال في الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بعدما اختلطت أوراقها بالاقتصاد ولم تعد مجرد ألعاب يمارسها مجموعة من اللاعبين لتحقيق الفوز، وإنما أصبحت مجالاً يضخ الملايين والمليارات تحولت معها لجزء رئيسي من الاقتصاد العالمي بميزانياتها الضخمة واستثماراتها الكبيرة وباتت غالبية الأندية الأوروبية شركات مساهمة تخضع لقواعد المضاربات داخل أسواق المال...
ومادام الاقتصاد العالمي أصبح يعترف بعمليات غسيل الأموال، فلماذا لا يكون جزء من صناعة كرة القدم تدار من خلله أنشطة مريبة مشبوهة خاصة أن الكثير من الأسئلة لا تجد إجابة شافية مثل إنفاق مبالغ كبيرة على اللعبة الأمر الذي رفع أسعار اللاعبين بشكل جنوني دون أن يعرف أحد مصدرها بالإضافة إلى أن الواردات لا تغطي المصروفات في كل أندية العالم...
وإذا كانت أوروبا تسعى لمكافحة هذه الأعمال وتطالب بالمزيد من الشفافية لكشف حقائق الأمور وتضع ميزانيات الأندية تحت رقابة مشددة على اعتبار أنها عمليات اقتصادية بحته تضر بكل الدول الأوروبية فإن الأمر في مصر يختلف تماماً فنجد عضو مجلس الشعب يتدخل من أجل إعفاء ناد من ديونه مثلما حدث من جانب محمد مصيلحي نائب رئيس نادي الاتحاد وما تقدم به مؤخراً أحد أعضاء مجلس الشعب في مدينة بورسعيد من أجل معاملة النادي المصري بالمثل دون أن يدري أحد الهدف من مثل هذه القرارات خاصة أن رجال الأعمال الذين أطلوا برؤوسهم على الكرة المصرية كان لهم العديد من الوقائع التي أضرت بها وجعلتها تراجع كثيراً ...
وخلال الفترة الماضية لم يعد في استطاعة أحد في مصر أن ينفي وجود شبهات وأعمال غير مشروعة تتم في الكرة وتتخذها ستاراً لتمرير أشياء مريبة تصل لحد غسيل الأموال مثلها لا يملك أحد الأدلة القاطعة على ذلك ولكن تبقى الشكوك والريبة تدعمهما سوابق عديدة متعددة تم كشفها في السنوات القليلة الماضية بعدما تعرض العديد من رجال الأعمال الذين اقتربوا من اللعبة وأنفقوا عليها ببذخ لمشكلات قانونية وبعضهم انتهى به الأمر في السجن بسبب تعاملات اقتصادية غير قانونية ...
صوت الإعلام....
وما تعرض له رجال الأعمال الذين دارت حولهم علامات استفهام قفز بسؤال مهم إلى سطح الأحداث ما الذي يضمن أن هؤلاء الذين ينفقون في الوقت الحالي ببذخ ليسوا مثل من سبقوهم خاصة أن السيناريو يكاد يكون واحداً مكرراً لا يختلف إلا في التفاصيل الصغيرة بما جعل الكثير يجزم أن الكرة المصرية بشكل خاص والرياضة بشكل ام دخلتا دائرة غسيل الأموال القذرة ...
وكل الذين تنتابهم المخاوف ويقسمون ويجزمون ولديهم اليقين على أن الكرة المصرية دخلت هذه الدائرة لهم الحق فما حدث ورأوه وشهدته اللعبة على مدار السنوات الماضية يثير الشبهات فما جعل رجل الأعمال هبط فجأة على الكرة المصرية حتى رحل منها بفضيحة وأزمة ومشكلة، وآخرهم إيهاب طلعت عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي شغل المنصب بالتعيين في المجلس الحالي برئاسة سمير زاهر..
وفي سنوات قليلة تحول إيهاب طلعت من مجرد موظف صغير يعمل مع رجل الأعمال الكبير أحمد المقدم الذي أثار ظهوره ضجة عندما راح يدعم المنتخب الوطني ويصرف عليه بعد تأهله لنهائيات كأس العالم عام1990 بإيطاليا إلى أحد كبار رجال الأعمال لديه مئات الملايين أو على الأقل أوحى للكثير بذلك دون أن يعرف أحد مصدر أمواله، فلم تكن للرجل حتى الآن أصول ثابتة أو مشروعات ضخمة، ولا أنشطة ملموسة، ولكنه بمجرد أن اقرب من كرة القدم تحول إلى حوت كبير في عالم الأموال والأعمال ..
ومازاد من الشكوك حول إيهاب طلعت أنه بدأ استثماراته في الكرة باستغلالها إعلانياً بتعمده التمويل والصرف والانفاق ليحسن من صورته ويصنع حوله هالة تم تضخيمها باقترابه من مجال الفن حيث أنتج مجموعة من الألبومات الغنائية أهمها لزوجته المطربة شيرين وجدي، وراح يعطي دون حساب لنجوم الكرة وأهل الفن، وأصبح تواجده في مباراة أو رحلة خارجية للمنتخب الوطني فأل حسن للجميع إذ يعني المزيد من المكافآت والمكاسب المالية وروى كثيرون أساطير عنه وعن طائرته الخاصة وكرمه وسخائه وتحول إلى ساحر قادر على السيطرة على رجال الإعلام والصحافة ..
وتشعبت علاقاته وزاد نفوذه دون أن يجرؤ أحد أن يسأله من أين لك بكل هذه الأموال ليذهب من طريق الكرة لمجال البث الفضائي والإذاعي ويشتري حقوقاً متعددة في قنوات مختلفة وفي التليفزيون المصري الأرضي أيضاً ويسيطر على مجات إذاعية لينفق فيها ببذخ لم يكن يتناسب مع حجم المكاسب التي يحققها، ثم يصل به تحديه إلى أن يشغل أهم منصب في اتحاد كرة القدم وهو المشرف العام على المنتخبات الوطنية وهو المنصب الذي صنع المجد لهاني أبوريدة وصعد به للجنة التنفيذية للكاف ...
والمثير أن المنصب الذي لم يكن يسلم به أحد لغيره في اتحاد الكرة بسهولة ودائماً ما كان يشهد قتالاً رهيباً قدموه بإرادتهم لإيهاب طلعت على طبق من فضة بكل قناعة ورضا وراحة بال ليحتكر أهم سلعة يشتهيها الشعب المصري متجاوزاًَ أباطرة اللعبة ...
وذات يوم استيقظت الملايين في مصر على نبأ القبض على إيهاب طلعت والتحفظ على أمواله بعدما تم اكتشاف تورطه في أعمال مالية مشبوهة ليهرب إلى أوروبا ومازال باقياً فيها، وبصرف النظر عن إصراره بأنه لديه القدرة على إصلاح كل الأمور والعودة لمصر شامخاً فإن ما فعله أثبت أنه لم يكن بمفرده على الإطلاق بل كان يملك شبكة واسعةمن كبار المسؤولين وأبناء وزراء سهلوا له أعماله بل إن أصابع الاتهام مازالت تطارد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بسببه بعدما حمله مسؤولو المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها مسؤولية خسارتهم لملايين ضخمة لإهماله في مطالبته بها وتقاعسه عن إبلاغ النائب العام بتجاوزاته والمدهش أنه رغم ذلك يجزم إيهاب طلعت بأنه ليس مداناً ودفع كل شيء للمؤسسة ويصر على سؤال حسن حمدي حول حقيقة ما جرى في المديونية ولكن يبقى أن العلاقة بين الطرفين، بل بين إيهاب طلعت وكل رجاله صنعتها كرة القدم فلولاها لما امتلك كل هذا النفوذ والقوة ليفعل هذه الأشياء، خاصة أنه حينما اقترب منها كانت تلاحقه بعض المشكلات في أعماله الخاصة، بما يؤكد أنه لم يتواجد صدفة ولم ينفق هباء وإنما كان يعرف ما الذي يريده ....
حويلة والحلو والرموزي...
ويأتي إيهاب طلعت ضمن سلسلة ضخمة من رجال الأعمال الذين تعرضوا لاتهامات بالجملة وطاردتهم الكثير ن الأحكام القضائية فمثلاً يوسف حويلة رئيس نادي الاتحاد السكندري الأسبق دخل السجن بعد تورطه في قضية رشوة ضخمة عندما كان رئيساً لإحدى شركات الزيوت....
كان حويلة قد أنفق مبالغ مالية كبيرة على ناديه عندما تولى رئاسته بعدما أضاف له الاتحاد الكثير من النفوذ والقوة والعلاقات التي أتاحت له تكوين شبكة علاقات كبيرة ساهمت في توسيع أعماله غير المشروعة وساهمت في تضخيم ثروته دون أن يخضع لأي مساءلة أو تشكيك من أحد ونفس الأمر حدث مع أمين صندوقه شريف الحلو الذي دخل هو الآخر السجن وتم اعتقاله بسبب الاتجار في العملة بعدما حاول خلال الفترة التي دخل فيها مجلس إدارة الاتحاد السكندري أن يصرف ببذخ ويشارك في اتمام الصفقات لشراء لاعبين بمبالغ مالية ضخمة ليصرف النظر عنه وعن بعض أعماله التي ثارت حولها الشبهات خاصة وأن تجارة العملة في مصر دائماً ارتبطت بعصابات المخدرات والسلاح والتهريب الذين دائماً ما احتاجو العملة بأي سعر وبأي مقابل ....
وفي السويس لا يختلف مصطفى الرموزي كثيراً فالرجل بدأ حياته تطادره الشبهات والشكوك حول مصدر ثروته وحاصرته بعض الاتهامات عن قيامه بتهريب سبائك الذهب أو خلافه ثم راح يستثمر فلوسه في تجارة الأسمنت ثم أسس شركة لتداول الأوراق المالية في البورصة ليبدأ بعدها في الدخول لعالم الكرة وراح ينفق ببذخ على نجوم الزمالك ومدربيهم وأعضاء مجلس الإدارة ويمول صفقاته دون حد أقصى بل إنه وصل لمرحلة من السخاء بأن أهدى بعضهم مشروعات تجارية بالكامل ليتحول إلى نجم إعلامي ضخم، ولم يكتف بذلك بل صنع شقيق زوجته الإعلامي ممدوح موسى وحوله من مجرد موظف بسيط في العلاقات العامة بالنادي إلى مقدم برامج ضخم وزوده باستوديو كبير بكامل منشآته ومعداته وأحدث الآلات في الأجهزة المستخدمة في تصوير البرامج بالإضافة لمنحه السيولة المطلوبة لإنتاج ما يحلو له وتضخم الرموزي أكثر وأكثر بعد رئاسته لنادي السوس وإنفاقه ملايين الجنيهات ثم حاول دخول مجلس الشعب ليتخطى كل الخطوط خلال فترة وجيزة ويصل حجم إنفاقه على كرة القدم والانتخابات البرلمانية إلى ما لا يقل عن مليون جنيه ...
ووصلت الثقة فيه لمراحل رهيبة حتى أفاق الجميع على صدمة قروضه البنكية بعد القبض عليه وفشله في إقناع جهات التحقيق بمصدر ثروته، والمثير أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي شككت أساساً في الرموزي عندما حاول استثمار مليون دولار في البورصة هناك دون أن يعرف أحد من أين جاء بها فتم تجميد المبلغ وهو ما فتح عليه نار جهنم ولفت الأنظار إليه، بما يؤكد أن استثماراته في الكرة وإنفاقه عليها غير مبال أو مهتم بحجم ما يتعرض من خسائر فيها لم يكن على سبيل الوجاهة أو الصدفة، خاصة أنه استثمر أيضاً في الفن، ولاحقته الشائعات بسبب صداقته القوية ببعض الفنانات أبرزهن وفاء عامر ليبقى السؤال المهم ألم يكن تواجده في الكرة ستاراً لعمليت واسعة وكبيرة ومريبة جداً؟
ملف حسن حمدي....
وفي الأهلي هذا الصرح العملاق يبرز اسم حسن حمدي رئيس النادي الحالي الذي يتعرض لاتهامات رهيبة في عمله بمؤسسة الأهرام، فهو متهم بالتربح تحت غطاء اسم النادي الكبير الذي يرأسه ويساعده على تسيير أعماله الخاصة والدخول في استثمارات ضخمة وحول منصبه لنقطة جذب ومنطقة أشبه بمئات برمودا في شراكة رجال الأعمال في العديد من المشروعات...
ورغم أن حسن حمدي لم يدخل طرفاً في يوم من الأيام في صفقة شراء لاعب ولم نسمع عنه أنه تبرع ولو بجنيه واحد لخزينة النادي الأهلي فإن مصدر دخله الذي توحش وتوغل ووصل لأرقام مالية ضخمة رغم كونه موظف إعلانات لا يعرفه أحد ليربط البعض بين تكالبه من أجل الاستمرار على كرسي رئاسة النادي الأهلي وحربه الشرسة ضد كل من خاضوا الانتخابات الأخيرة بكل الأساليب حتى ينجح في الوصول لمراده وزيادة رصيده من الأعمال والأموال والكلام ع حسن حمدي بمفرده يحتاج لتحقيق طويل لأنه واحد من الذين استفادوا من الرياضة وحولوها لخدمة مصالحهم لتدفع ثمناً رهيباً من تاريخها ومجدها وصحيح أن رئيس النادي الأهلي مازال أمام القانون نظيفاً بريئاً فإن ما يتفجر حوله كل يوم من ألغام يضع علامات استفهام رهيبة حوله، فليس من المنطقي أن تبادر جهة عمله بتقديم بلاغ ضده دون أن تملك الأسانيد، ومن المستحيل أن تتعدد البلاغات للنائب العام ضده دون أن تكون المستندات دامغة قوية لا تحتمل الشكوك بصرف النظر عن أنه صنع من خلال الكرة شبكات من النفوذ والقوة لا تسمح لأحد حتى الآن أن يحاسبه أو حتى على الأقل أن يسأله ليبقى السؤال هل تصلح بطولات الأهلي وتألقه الأخير ما فجرته الأيام الماضية من مخالقات ضد حسن حمدي؟
الرجل الكبير.....
والغريب أن الكثير جداً من الذين تبناهم حسن حمدي رئيس النادي الأهلي واقترب بهم من الكرة والنادي وشجعهم على الاستثمار فيها ثت من الأيام أنهم لا يتمتعون بالشفافية الكاملة والمطلقة لعل أبرزهم تيسير الهواري رجل الأعمال الضخم الذي أنفق بقوة على الأهلي ومول صفقاته دون سقف فهو الرجل الذي رفع أسعار اللاعبين المصريين لأرقام خيالية عندما دفع في منتصف التسعينيات ألف جنيه لضم رضا عبدالعال من الزمالك في وقت لم يكن يزيد سعر أفضل لاعب في مصر على مائة ألف جنيه ليتحول لشخصية أسطورية ما بين لاعبي كرة القدم لدرجة أنه كان يطلق عليه اسم الرجل الكبير وهو المصطلح الذي تطلقه السينما المصرية على فئتين من الأشخاص الأولى إما زعماء العصابات الذين يعملون في الخفاء ولا يظهرون، والثانية رجال السياسة أصحاب القرار والنفوذ وزاد منها أنه دفع بشقيقه حازم الهواري وشقيقته سحر في اتحاد الكرة، واهتم بالاستثمار فيها لدرجة أنه أنشأ نادياً باسم شركته وهو المعادن قبل أن يتحول إلى جولدي ويشتريه رجل الأعمال أحمد بهجت حتى دخل في النهاية السجن ولا أد يعرف من صاحب التأثير على من هل حسن حمدي أم تيسير الهواري فبعض الأعمال الخاصة لرئيس النادي الأهلي كالمقاولات شجعه عليها تيسير الهواري ودعمه فيها بشكل ضخم....
وفي الأهلي أيضاً برز اسم محمد جنيدي الذي حاول أن يكون رئيساً للنادي الأهلي أمام صالح سليم الرئيس الأسطوري التاريخي للأهلي فأنفق ببذخ ولم يرفض طلباً للاعبين الذين اعتادوا على أن يلجأوا إليه لفك أزماتهم المالية ولتجهيز شققهم بالأجهزة الكهربائية التي كانت تنتجها شركته، كما أنه كان ممولاً لصفقة علي ماهر لاعب الترسانة السابق إلا أن مصيره في النهاية لم يكن أفضل حالاً من الذين سبقوه حيث لاحقته الاتهامات بسبب القروض التي حصل عليها من البنوك وعجز عن سدادها ليواجه قدره في النهاية بعدما أكد للجميع أن ما فعله لم يكن صدفه بل جاء بشكل منظم للغاية ....
بهجت وقوطة ومتولي....
أما أحمد بهجت فعندما حول نادي المعادن إلى جولد بعد شرائه من أجل تسويق بضائعه التي ينتجها بدأت بعض الاتهامات تلاحقه هو الآخر عندما قام بشراء نادر السيد في موسم من بروج البلجيكي مقابل مبلغ زاد على المليون جنيه للتعاقد معه لستة أشهر فقط وهو مبلغ لم تتكلفه صفقة شيلافيرت أو فابيان بارتيز حارسي مرمى بارجواي وفرنسا وقتها باعتبارهما الأشهر خاصة أن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد حيث ساعده إيهاب صالح الذي يرتبط بصلة قرابة به وكان يرأس النادي في ملاحقة بعض النجوم وعرض مبالغ خيالية عليهم من أجل اللعب لفريقه منهم خالد بيبو الذي كان وقتها في أوج تألقه وأحمد حسام ميدو الذي كان محترفاً في أياكس امستردام الهولندي وعبدالستار صبري بمبالغ وصلت إلى الملايين من أجل تكوين فريق قوي لا يعلم أحد الهدف منه خاصة أن مصروفات تكوينه كانت ستزيد من الشكوك التي لاحقته لكن سرعان ما فشلت الفكرة بعد أن رفض هؤلاء النجوم أن يربطوا اسماءهم باسم ناد حديث النشأة، ولكن حسب لأحمد بهجت أنه جمد نشاطاته الكروية خوفاً من الاتهامات، وحتى يبتعد عن دائرة مشبوهة خاصة أنه بالفعل كانت لديه أزمات كبيرة ...
وعندما تولى عبدالوهاب قوطة رئاسة المصري لاحقته اتهامات رهيبة ودفع نجله الثمن بعدما أحاطت الأعمال التي دخل فيها قوطة الكبير العديد من الشبهات لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل سيد متولي رئيس النادي الحالي سواء عندما تولى رئاسة النادي أول مرة أو في ولايته الحالية ..
والمثير أن قوطه ومتولي تجمعهما أنشطة تكاد تكون متشابهة حيث يعملان في الحديد والصلب والتوكيلات التجارية ليكون كلاهما ضمن شبكة رجال الأعمال التي هبطت بالبراشوت على كرة القدم المصرية ..
ولن ينسى أحد طاهر القويري رئيس النادي الأوليمبي السابق الرجل الذي أحاطته هالة من الغموض لم يستطع إزالتها حتى الآن بعدما تولى رئاسة النادي الأوليمبي...
عباس / بركان الشبهات...
حكاية ممدوح عباس رجل الأعمال الضخم الأسطوري رئيس نادي الزمالك الحالي وثروته وما يملكه تثير الغموض فلا أحد يعرف كيف جاء بها بحكم أنه بدأ موظفاً صغيراً في شركة النصر والتصدير التي لاحقتها عمليات فساد ضخمة تكاد تقضي عليها ووصلت بها لمرحلة من الإفلاس كلها تمت عن طريق بعض موظفيها ومنهم من تقدم باستقالته وتفرغ لمشروعاته الخاصة والمثير أن هناك أكثر من شخص منهم اهتم بالكرة واقترب منها ...
ويمتلك ممدوح عباس أوجها شبه عديدة مع إبراموفيتش رئيس نادي تشيلسي منها أنهما يستثمران في البترول، ولكن ممدوح عباس يضارب في سوق الأوراق المالية بمالا يقل عن مليار جنيه وطاردته شائعات حول تعامله مع إسرائيل وعن وجود علاقات له مع عصابات المافيا في إيطاليا بعدما بدأ يظهر في الزمالك من خلال المكافآت السخية التي دفعها للاعبي الفريق ونجومه وتحمله لقيمة عقود بعضهم أبرزهم حازم إمام وطارق السيد وسداده لراتب كاجوا المديرالفني السابق والشرط الجزائي وتحمله لجزء كبير من راتب تارديللي المدير الفني السابق للمنتخب الوطني ...
ورغم ثروته الضخمة فإنه دائماً ما يقف عاجزاً أمام الاتهامات التي تطارده وهو ما ردده كثيراً مرتضى منصور رئيس النادي السابق الذي يهوى إطلاق هذه الاتهامات ضده بشكل علني حتى وصل لدرجة اتهامه صراحة بغسيل الأموال قبل كل انتخابات للزمالك يعلن الرجل عن نيته في دخولها أو يلمح من قريب أو بعيد، وما إن يتكلم مرتضى منصور حتى يعلن الرجل انسحابه...
بدأ ممدوح عباس رحلته مع المناصب الرسمية عندما قرر وزير الشباب السابق الدكتور عليّ الدين هلال تعيينه كأمين صندوق في مجلس الإدارة المعين لاتحاد الكرة برئاسة عصام عبدالمنعم ليعلن بعدها مساهمته في راتب تارديللي الذي تولى تدريب المنتخب الوطني المصري مع ياسين منصور رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة النادي الأهلي...
وعندما رحل مجلس عصام عبدالمنم فوجئ الجميع به يقاتل من أجل دخول مجلس إدارة الزمالك ويعلن تارة عن ترشيحه للانتخابات وتارة أخرى عن عدم قبوله تولي المنصب إلا بالتزكية لأنه سيصرف من جيبه على النادي حتى جاء في مجلس مرسي عطالله المعين كأمين للصندوق ثم رحل المجلس وعاد مرتضى منصور لرئاسة الزمالك لكن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة كان له رأي مخالف حيث أطاح بمرتضى منصور بعد فضيحة رفعه للحذاء في نهائي كأس مصر في العام الماضي وقام بتشكيل مجلس إدارة وضع على رأسه ممدوح عباس ليحقق له حلمه برئاسة هذا الصرح الكبير بعدما كان مجرد واحد من مشجعيه، وإذا كان عباس لم توجه إليه أي اتهامات ولم يلق نفس المصير الذي واجهه العديد من رجال الأعمال الذين اقتربوا من كرة القدم المصرية فإن دخوله في المجال لم يكن بمحض الصدفة بل جاء وفقاً لترتيبات غاية في الثقة ليطرح السؤال الخاص بهل سيكون واحداً من الذين استثمروا كرة القدم في عمليات خاصة؟؟
مليين الكومي....
ويعد المهندس يحيى الكومي من أحدث الاسماء التي هبطت على الرياضة المصرية وأنفقت عليها ببذخ عندما جاء لمجلس إدارة الإسماعيلي في البداية كأمين صندوق معين في عهد عبدالمنعم عمارة رئيس النادي السابق، ثم سريعاً ما قدم عمارة استقالته ليجلس الكومي على رأس السلطة في مجلس يشكله بمفرده ولا يتشابه المهندس يحيى الكومي مع ممدوح عباس في سيناريو توليهما رئاسة الزمالك والإسماعيلي فقط وإنما في مجال عملهما أيضاًَ، وهو البترول، والأول يعد من أقوى وسطاء صفقات بيع الغاز والبترول الضخمة ويرتبط بعلاقة عمل وطيدة مع أقوى تاجر غاز مصري دارت حوله شكوك حول نشاطه أيضاً في مجالات أخرى أهمها تجارة السلاح ...
ورغم أن يحيى الكومي حديث العهد بالكرة المصرية فإن حجم إنفاقه واستثماراته في الإسماعيلي يضع علامات استفهام يزيد منها أنه لم يكن من مشجعي النادي في يوم ما وليس من أبناء المدينة أساساً فلماذا يدفع كل هذه الملايين ويبدي هذا الحماس أليس في الأمر ما يدعو للريبة أو على الأقل فهناك حلقة مفقودة؟
وحتى التوصل للحلقة المفقودة في سر حماس رجال الأعمال للاستثمار في الكرة يبقى أن الدولة مازالت تدفن رأسها في الرمال رافضة التدخل من قريب أو بعيد لوضع القواعدالقانونية للإطاحة بكل الشكوك بل أن هناك من يتمنى ألا تتدخل في ظل ما يتردد عن الإعداد لقوانين تشجع الاستثمار الرياضي دون أن تضع رقابة على مصادر التمويل ...
القاهرة : محمد صيام