Sunday, March 29, 2009

النهاردة فرحي يا جدعان


يوم الجمعة 20 مارس 2009

يوم تاريخي في حياتي

هو اليوم اللي كتبت فيه كتابي

وهو اليوم اللي ودعت فيه لقب عازب

لأستقبل العالم بلقب جديد .... بلقب متزوج



يوم الجمعة 20 مارس 2009

خطبت وشبكت وكتبت كتابي علي حبيبة قلبي

بارك الله لي فيها وجعلنا زوجان صالحان ان شاء الله


Thursday, March 05, 2009

ببساطه ........... وطنى


رسمنا على القلب وجه الوطن

نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا

علا صوت الزميل العزيز بالضحك ..واختلطت الاصوات الخارجه من فمه مع تلك الخارجه من انفه -ياااااااااااااه انت لسه فاكر ؟؟؟؟

كان زميلى العزيز من النوع الذى يؤمن بأن للحوار طرف واحد فقط وان النقاش لا يعنى اكثر من رأيه الشخصى وكان حديثه دائما حافل بذكر مختلف الديانات وذكر كل اباء وكل امهات من نتحدث عنهم ولذا لم اشأ ان اغير له مفاهيم لطالما اجتهد فى ترسيخها

كنا عائدين من الاسكندريه فى الطريق الصحراوى الطويل المظلم كان مرهقا للغايه واصر ان اتولى انا قيادة سيارته التى يعلم الله وحده انها تحتاج لهيئة اركان كامله لقيادتها اشترطت عليه ان يطفىء جهاز التسجيل اذا ارادنى ان اقود بدلا منه ...قبل على مضض المهم اننى اقود هذه السياره بلا صوت ينبعث من جهاز تسجيلها

صديقى لم يكن مصاب بفساد فى اللحميه او فى اللسان فقط بل كان نصيبه الاعظم من الفساد فى الذوق فبعض المطربين الذين انبعثت اصواتهم من هذا الجهاز كانوا يطلبون اشياء غريبه ....اتصور انها فى غايه الوقاحه اضافه الى اننى اعتبر طلباتهم بها الكثير من التجاوز احدهم طلب منى ان اقف وانا اتكلم معه والاخر انهمك فى القسم بأمه على انه لن يتركها وثالثتهم قالت لى صراحة بدون اى مواراه فى الكلام ...طيب ورينى .., يا نن عينى لذا كان من الافضل ان يذهب جهاز التسجيل بما يحيويه الى الجحيم وان استمتع بالهدوء فى المكان على ان ادندن بعض الكلمات بصوت خافت بين الحين والاخر ثم خطر على بالى النشيد الوطنى الشهير ...رسمنا على القلب وجه الوطن

فما كان من الزميل العزيز الا ان افاق من غيبوبته واسمعنى مافيه النصيب مما لا احب ان اسمع وعاد الى سباته مره اخرى وظل النشيد على لسانى لمده طويله رسمنا على القلب وجه الوطن .....لماذا كان الوطن جديرا برسم وجهه على قلوبنا ؟؟؟

ماذا قدم لنا هذا الوطن ...او بمعنى اخر ما الخدمه التى اسداها لنا هذا الوطن ؟؟؟اعرف اننى احب ابى حبا جبريا لا اختيار فيه واننى اطيعه وابره كفرض الهى لا استفسار فيه, احيانا ما احاول تقديم اسباب لا احتاجها او اجابة اسئله ليست ذات اهميه فمثلا اعتبر ان حبى لابى نتيجة حبه المفرط لى وتضحياته الكثيره من اجلى واهتمامه وقلقه عليا وعلى مستقبلى وهذا فى النهايه يؤدى الى اننى يجب ان اطيع هذا الرجل وان اقدم له كل ما يطلبه منى وان افتديه بروحى ان امكننى ..... وهكذات اقدم اجابة منطقيه على الاقل بالنسبة لى ولكننى كنت ابحث عن اجابه اخرى لماذا احب وطنى ؟؟؟؟؟ولماذا كتب رجل هذا النشيد وان كان منافقا ...فمن كان ينافق وهو يكتب هذا النشيد ؟؟؟

هل ينافق الوطن الذى ليس له شكل او كيان مادى ليحمد له هذا التملق ويكافئه عليه ام انه عندما ينافق هذا الوطن سيجازى بالخير من القائمين على امر هذا الوطن ؟؟؟ولكننى عدت واستنكرت هذا الاحتمال لانه ان اراد جزاءا فكان الاحرى به ان يتملق القائمين على امر هذا الوطن نفسهم فيكون الجزاء اكبر وبينما انا غارق فى نظرية المؤامره التى خلقتها لنفسى واستمتعت بالعيش فيها وجدت ان الاجابه ابسط مما اتخيل ان هذا الرجل كتب نشيدا للوطن لانه احب هذا الوطن ما الذى احبه فى هذا الوطن هل احب مصر الموجوده على الخريطه فى شكلها المرسوم ام انه احب الشوارع والحوارى والازقه الضيقه هل احب نيلها وبحريها ام انه احب سماءها وزرقتها ام ارضها وخضرتها ام زبانية عذابها فى السجون .. ام ناهبوا خيراتها , طيف الشيطان ام سيف السلطان مسجدا عبد الله فى ساحته الشريفه ام حرمله رماديه مسح بيده عليها الخليفه لابد ان لهذا الانسان من منطق احب به هذه البلدلابد ان له نهج تفكير هداه الى حب هذه البلد

الانسان لايحب من يهينه او يعذبه او يلقى على يديه الشر او فى حرمه الذل والهوان , رسم الشاعر على قلبه وجه مصر بنخيلها , نيلها وشعبها الاصيل

اما عن نخيلها فنخيل العراق ابسق ونخيل الحجاز اطيب واما عن نيلها فبالعراق نهران وليس نهر واحد وفى المانيا نهر هو اجمل واطيب واما عن شعبها الاصيل فالشوام اطيب منهم والالمان انشط منهم والفرنسيين اظرف منهم فماذا احب هذا الرجل فى وطنه وجعله يتغنى له ؟ربما لم يحب وطنه قدر ما احب نفسه , ربما احب فى بلاده انها بلاده وليست بلاد اخرى سوى بلاده ربما احب الارض التى ينتمى اليها لانه لا يعرف ارضا اخرى ينتمى اليها ربما احب فى نفسه عيوبها قدر ما احب مافيها من مميزات

لاننى وجدت اننى احب ابى على الرغم من انه ليس افضل اب فى الوجود وليس اوسمهم ولا اغناهم ولا اعلاهم قدرا ولا ارفعهم مكانه لكنه ابى مازلت قانعا انه ابى ولذا مازلت احبه لانه ابى ولان الله الذى هو اعلم منى جعله ابا لى وجعله سببا فى وجودى ولست ارى افضل مما كتب الله لى كى احب رجلا اخر اكثر مما احب ابى وادعى اننى رأيت فيه ما استوجب حبى له اكثر من هذا الرجل المدعو ابى

ربما وجد الكثيرين ممن يكرهون هذه البلد ويتمنون لها الخراب ولاهلها الهلاك فأحب ان يكون غيرهم احب ان يختلف عن غيره ممن ليسو اهلا للدار اذا جرد لسانه كاتبا فى سبها ولعنها ...فمن يكتب لها ..وعنها ان الله قد سخر لها من الاعداء ومن الكارهين من هم فى شغل شاغل لها من اعدائها ومن ابنائها الذين جحدوا فضلها فما العائد على من سبها ولعنها وقد تفرغ غيرى لهذا الوظيفه واذا كان فى بلدى من يسرقها من ابنائها ومن ينهبها ومن يشتمها ومن يلعنها فلماذا لا اكون شخصا اخر ؟؟؟

الجمال والقبح لم يكونوا يوما اساسا للحب والكره لذا فاننى رسمت على القلب وجه الوطن لانه ببساطه ........... وطنى

استمتعت بهذا الاستنتاج البدائى الذى وصلت اليه نعم وبدت مشارف القاهره تبدو من بعيد ..... انا احب هذه المدينه الملعونه المزدحمه التى لا تخلو من الناس ابدا ليست باريس ولا فيننا ولا امستردام لكنها بلدى ولذا احبها فأنا عندما انظر الى المرأه اجد شخصا بالتأكيد ليس اكثر من احب النظر اليه لكنه ببساطه انا ولذا يعجبنى شكله كثيرا ووطنى ايضا احبه كثيرا ولا انتظر وساما من اى طبقه بعد هذا التصريح الهام ولا اتوقع مليم زياده فى راتبى المتواضع لكننى ببساطه لا اعرف مكانا اخرا ادعوه وطننا سواه

استطيع ان احب الف مكان فى الارض لكننى لو سئلت عن بلدى فسأجيب اننى انتمى الى هذا البلد ما قيمة ان احب مكانا لا انتمى اليه وان اكره مكانا مهما حاولت هو مكانى وليس لى مكانا غيره ما قيمه ان اعيش فى مكان ما فأنسى مكانا اخر وادعى اننى بدأت من مكانى الجديد ايعنى هذا اننى بلا ذاكره ايعنى هذا مثلا اننى لو مررت فى نفس المكان الاول سأستكشفه كأننى امر به لاول مره ؟اعتقد ان هذا غير صحيح واعتقد اننى ازددت حبا لهذا الوطن لانه ببساطه .............. وطنى
شكلها باظت
انظر حولك
د. خالد عزب
ملحوظة
قراءة هذا الموضوع والتعليق عليه لن تكون ذات جدوي دون قراءة الموضوع السابق بعنوان