النهارده لقيت الكلام ده موجود في مدونة احمد شقير
منذ بضعة أيام إتكعبلت في مدونة سعودية إسمها سوالف أحمد وبالتحديد في تدوينة إسمها ماذا يحدث في مصر فكرت أكثر من مرة
قبل أن أعرض ماكتبه هنا ، ولكن ماإستفزني أكثر ردا من إحدى المدونات السعوديات عليه بصورة لم تخفى فيها رائحة شماتة
فبعد ما قرأت اللي كاتبة المدون السعودي كان هذا رأيي وسأقدمه اولا يليه كلام المدون السعودي اللي اسمه احمد برضه
والله يا أخ احمد انا وكتير مصريين زيي شوفنا المدونة دي من الاعلان عنها في مدونة احمد شقير المهم مع ان كل اللي انت قلته صح وحقيقي لكن انا عجبني جدا رد عبد الرحمن وعلشان كده انا هاكتبه تاني زي ما هو ولكن هازود عليه ان احنا فعلا مش عايزين الموضوع ينقلب لهجاء متبادل بين شعبين شقيقين علي النت مصر فعلا احوالها لا تسر لا عدو ولا حبيب ولكتها مازالت هي الاولي عربيا وهي القائدة في كل شيء زي ما كتب عبدالرحمن عن المدرسين والاطباء والمدربين والاعلاميين المصريين اللي موجودين في كل الدول العربية ولا يحدث العكس نهائي وهي الامثلة اللي انت ذكرتها انا عارف ان انت كاتب كلامك نتيجة حبك في مصر وانك شايفها فعلا هي الدولة العربية الام وحاملة مشاعل التقدم اذا تقدمت تقدم العرب خلفها واذا تأخرت تأخر الجميع ولكن اسمح لي اسئلك سؤال في ماذا تقدمت السعودية او من الاخر كده السعودية بتقدم ايه في مجال التقدم العربي او حتي محاولة دفع عجلته باستثناء بعض الاموال البترولية الفائضة عن حد الرفاهية حتي في مجال السياسة فمصر هي الاولي عربيا سواء اتفقنا او اختلفنا علي مواقفها وكلامك في البوست عن موضوع وزير خارجية قطر بأن السعودية اصبح لها الدور الريادي سياسا فده مش حقيقي ويمكن من وجهة نظرك انت بس وسياسيا كمان احنا في مصر علي الاقل بنتظاهر بننتقد في الصحف او المدونات سواء بحرية كاملة او بعضها لكن في السعودية فمجرد خروج مظاهرة ولو بتهتف بحياة الملك فهو شيء ممنوع وغير مسموح به علي العموم مش عايزين الموضوع بتقلب لهجاء متبادل وانا متفهم موقفك وانت كمان تفهم موقفنا
اما اللي هوي كاتبه فكان
ربما لا توجد دولة شهدت تراجعاً مخيفاً في كل المجالات الانسانية خلال خمسة عشراً عاماً تقريباً كما هو الحال في أم الدنيا مصر ، فالمتأمل لأحوال مصر سيرى العجب العجاب ، فبعد أن كانت في القمة في مجالات كثيرة أصبحت تتأخر يوماً بعد يوم حتى أضحت في المقاعد الأخيرةففي مجال الإعلام مثلاً توجد أكثر من 15 قناة مصرية 100% أخبروني عن برنامج شدكم فيها أو حتى لفت انتباهكم ، تأملوا في نوعية الكاميرات وطريقة عمل الاستديوهات وأساليب المقدمين ، بل انظروا كيف قفزت كل القنوات العربية تقريباً خلال الأعوام الخمسة الماضية لتجاري القنوات العالمية ، أصبح وجود المذيع المصري فيها مستحيلاً وكأن بلدأ تجاوز سكانه الـ 70 مليون عاجز عن تقديم مذيع أخبار يملى الشاشةفي الصحافة الورقية .. هل تتذكرون أسماء صحف الإهرام والجمهورية .. اقرأوها الآن وقارنوا بما يطرح في أضعف الأحوال بالصحف السعودية أو الكويتية ، لا تنسى بكل تأكيد تنظيف يديك وغسلها لأن جودة الصحف المصرية هي الأسوأ بلا جدالفي الفن كانت مصر في القمة لسنوات وسنوات ، انظروا الآن ساحتها الفنية ، كما مطرباً يستحق السماع وكم من أغنية مصرية تستحق التأمل ، كلهم أصبحوا كبعضهم البعض وتحول الطرب المصري إلى ( أغاني هايفة وأي كلام )في الرياضة ، بربكم من هو اللاعب الذي نجحت مصر في تقديمه للأضواء في السنوات الخمس الماضية .. لا أحد ، بل تابعوا الدوري المصري وشاهدوا مستوى اللعب والتعليق ، قطر الدولة الصغيرة أصبح دوريها أكثر متعة ، تونس أصبحت تخطف كل الأضواء ، السعودية رغم السلبيات إلى أن المجال الرياضي لازال في الطليعة .. أين مصر من الخريطة الرياضية ربما باستثناء بطولة أفريقيا الماضيةهل تريدون الحديث عن مواقع الانترنت ، اكتبوا موقعاً مصرياً ( عليه العين ) تخيلوا مواقع سعودية وكويتية واماراتية تتألق وتستقطب الزوار والاعلانات .. أين مصر من الساحة .. هل عجز المصريون عن تقديم مواقع انترنت عربية بكفاءة واحترافية ؟في رأيي أن من يتجول في المدونات المصرية سيجد بعضاً لهذه التساؤلات ، فالمجتمع المصري ( هاوي كلام )وأعتقد أن الحكومة المصرية نجحت في إبعاد الأضواء والانتقادات عنها بفتح أبواب الأحزاب والجماعات والهيئات ، عراك ومظاهرات حول جمعية الصحفيين ، اعتصام أمام بوابة هيئة المهندسين ، خلافات لا تنتهي مع نقابة الفنانيين .. الخ الخ من الخلافات والنقاشات التي لا تنتهي والتي تمنع كل أبواب التقدم والانطلاق إلى الأمامكلنا نحب مصر ونتأمل أن تواصل مسيرة التقدم كما هو حال العديد من الدول العربية ، لا أخفيكم بأني أخشى أن تكون مصر هي المحطة التالية للأسى العربية ، لأني أحس بأنها ستنفجر من الداخل فالمعيشة أصبحت صعبة جداً في ظل وقوف عجلة التقدم