اليوم كنت اقرأ جريدة الأخبار- أأسف لكل من تغم عليه نفسه عند سماع اسمها- للأسف , وجدت في الصفحة الأخيرة هذه المقاله الجميله للكاتب سمير عبد القادر عن الحب
وهي تحكي قصة حب حقيقية وواقعية جدا , فيها دروس كتير قوي لمن يتعظ
مأساة فتاة أرستقراطية
!عرفت عائلة غنية من الطبقة التي يطلق عليها بعض الناس حتي وقتنا هذا ارستقراطية ولهذه العائلة فتاة لا تزال في العقد الثاني من عمرها، نشأت وفي فمها ملعقة من الذهب.. تحيا حياة ناعمة ومرفهة، وما كانت تحسب وهي تعيش سنوات عمرها في أحضان النعمة أنها ستطالب في يوم من الأيام بواجبات الحياة الزوجية، بل كانت تؤمن أن الزواج إذا جاء فإن الرجل الذي ستتزوجه سيكون خادما مطيعا لها، لانها لم تعرف كيف تسمع كلام غيرها، وكيف تطيع رأيا حتي ولو كان لاقرب الناس إليها!وكانت علي جانب عظيم من الجمال، فيها أنوثة ولكنها أنوثة متمردة، وفيها حنان ولكنه حنان اشبه بالقسوة، جاءها الخطاب فوقفت منهم موقفا يدعو إلي الشفقة، فهذا دمه ثقيل، وهذا منخاره كبير، وذاك بدين، وهذا لا يعجبها لانه من النوع الذي يتحكم في الزوجة، وهي تريد رجلا مطيعا يأتمر بأمرها، وظل الخطاب يتوافدون الي أن اختارت واحدا منهم، وقدرت ان هذا الشاب سيكون لها نعم الزوج المطيع الذي لن يرفض أوامرها، وستعيش معه إلهة مرهوبة الجانب.وتم الزفاف، وانتقلت الآنسة الارستقراطية المصونة الي بيت زوجها، لم يكن الزوج رجلا كما قدرت من النوع الذي يخضع لزوجته، ولكنه كان رجلا يفهم حقه كزوج ويفهم حق امرأته كزوجة، وأن لكل منهما حدوده التي يجب الا يتخطاها، لذلك رفض ان يسمع لها، وأرادت هي أن تطبق نظرياتها ومبادئها في الكبرياء، وبدأت تثور، وزل لسانها ووجهت اليه كلمات جارحة، فوجه اليها أسوأ منها، فبكت، لانها لم تكن تتصور أن مخلوقا في الدنيا يجرؤ علي شتمها، كيف، ومن هذا الزوج الذي رفضت من اجله عشرات افضل منه لا لشئ إلا لأنها اعتقدت أنه سيخضع لها.. لماذا انقلب هكذا وكيف تستطيع ان تعيش معه؟ وفكرت في الهرب منه، ولكنها لم تكن تعرف أنها تحبه، كانت تحسب أنها حرة في كل شئ، وبينما كانت تتأهب للعودة إلي بيت أبيها، إذ بها تحس أحساسا عميقا يدفعها إلي البقاء في بيتها!وانتهي امرها بأن سقطت من عرش كبريائها.. عرف زوجها نقطة الضعف فيها.. ادرك أنها تحبه، فأخذ يذلها، ويصدر اليها الأوامر لا لسبب إلا ليذل فيها هذا الكبرياء، وينتقم لنفسه من هذا المخلوق المتمرد، والغريب أنها سارت إلي أبعد مما أرادها أن تسير، ومن الغريب أيضا أنها أخذت تشعر بسعادة في الذلة الجديدة، سعادة لم تكن تشعر بها في الكبرياء القديم!
هل الحب.. مرض؟
كتب اليٌ قاريء عزيز يقول: ظل هذا السؤال موضع تفكيري فترة من الزمن.. هل الحب مرض؟.. نعم.. الحب مرض!! هكذا أجبت نفسي بعد أن عكفت علي البحث الدقيق، حتي لا أتهم بالتسرع، ولكي أبرهن علي صدق ما ذهبت اليه أقول.. إن الفكرة الأساسية التي هي جوهر الحب، تشبه في تأثيرها تلك الأفكار الثابتة عند تشخيص الكثير من الأمراض العقلية بل تمتاز عليها بأن لها فترة حضانة يكون خلالها الشخص المحب، مثل المريض بأحد الأمراض العقلية، لا يدري ماذا حدث له، ولكنه يشعر بالقلق والكبت وضعف الإرادة، وغالبا ما يحدث له تغير تام في السلوك والمزاج والأخلاق!!وقد ثبت أن الحب نوع من الأمراض العقلية، التي تطبق عليها وسائل العلاج الخاصة، كما تعالج الهيستريا مثلا..ومن منا لم يقرأ عن تلك الحوادث المفجعة التي تنشرها الصحف والمجلات عن الانتحار بسبب الحب.. ويري بعض الاطباء ان هناك طبائع سريعة التأثر بحمي الحب، كما توجد أجسام بفطرتها قابلة للاصابة بمرض السرطان، كذلك توجد نفوس بطبيعتها قابلة للوقوع في مرض الحب..واذا سلمنا بأن الحب مرض كان علينا ان نذكر طرق الوقاية منه، وهنا يجب ان نعرف ان الحب ليس مجرد الشعور بالرغبة نحو شخص آخر، لأن الحب الصحيح يجب أن يكون مصحوبا ايضا بشعور من الصداقة والتضحية لهذا الشخص، لذلك يلزم أن يسير الشعور بالصداقة بجانب الاحساس بالرغبة!
ولما كانت اكتر كلمات البحث علي جوجل لزوار مدونتي هي كلمة قصص حب أو قصة حب حقيقية , مما يدل علي تلهف الكثيرين -وان كنت معرفش هل ده شئ كويس ولا وحش- لقرأة قصص الحب او معرفة الحقيقي والواقعي منها لعلها تفيده في تجربته
5 comments:
الحب الصحيح يجب أن يكون مصحوبا ايضا بشعور من الصداقة والتضحية لهذا الشخص، لذلك يلزم أن يسير الشعور بالصداقة بجانب الاحساس بالرغبة!
تمام يا زعيم
القصة واقعية جدا ومتوقعة بالنسبة لنهايتها
الحب مرض فعلا بس مرض ايجابى او سلبى حسب الظروف المحيطة بيه :)
ده رأيى الشخصى
تحياتى :)
السلام عليكم
أخي العزيز ليس الحب مرضا في حد ذاته
بكن عندما يتطور الحب ليصبح عشقا هنا يكمن الخطر ونستطيع أن نصفه بالمرض
فالحب مهزب للنفوس يرقى بالإحساس
أما العشق فهو مذل للنفس مدمر لشخصيتها أمام معشوقه
تقبل يا أخي خالص تحياتي
كل الود والإحترام
يا دكترا .. ازيك
الحب فى القلب زى عضة الكلب
اللى يحب يستاهل اللى يجرى عليه .. لازم يكون فيه توازن فى الحب بين الاثنين عشان الحب ينجح والحياه تسير
لكن تجيبه منين .. الحب ما فيهش توازن .. يا كدا .. يا كدا
تحياتى
Post a Comment